Category

أخر الأخبار

إحسان تعيد الأمل بعودة الأطفال إلى المدارس في الشمال السوري

By | التعليم, أخر الأخبار, الأخبار

اعتدنا جميعاً أن تكون المدرسة بيتنا الثاني، نبدأ فيها أولى انفصالاتنا عن الوالدين، نبني الصداقات ونتعلق بمقاعدنا في الصف ونصبّ عليها كل ما تتسع مخيلتنا من أحلام … لم ندرك يوماً أنها ستخذل أطفالنا وتسقط في هذه الحرب، فيخسرون بذلك بيتهم الثاني بعد أن تدمّر الأول. واقع التعليم في سوريا بات يُرثى له، حيث أفادت اليونيسيف “أنّ أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غير ملتحقين بالمدرسة، منهم %40 تقريباً من الفتيات”.

فقط في سوريا!

لم يكن الذهاب إلى المدرسة منذ 11 عاماً كما يعرفه العالم أجمع، فطريق المدرسة يمر بقنّاص ربما يستهدف أحد الطلبة، ومليء بالحفر بعد أن سارت عليه الدبابات وقصفت من فوقه الطائرات، كما أنّها لم تعد فقط للتعليم بل أصبحت في العديد من المدن ملجأً للنازحين.

بحسب اليونيسيف “لم يعد من الممكن استخدام واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا لأنها دُمرت أو تضررت أو تُستخدم لأغراض عسكرية، كما يعاني جهاز التعليم في سوريا من الإجهاد الكبير ونقص التمويل والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة ومتساوية ومستدامة لملايين الأطفال”.

ما دورنا؟

لأننا نؤمن أن لا نهوض لدولةٍ دون التعليم، وأننا لن ننجو وأطفالنا أميّين لا يعرفون القراءة والكتابة والدفاع عن حقوقهم وبناء مستقبلهم، نعمل في إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، على مشاريع عدّة بهدف إعادة الأطفال السوريين إلى التعليم والحد من التسرب المدرسي.

استهدفت خدمات القطّاع التعليمي في إحسان أكثر من 1,700 مدرسة و124 نقطة تعليمية (خيمة صفيّة) و6,246 مستفيد من الكوادر التعليمية، كما أجرت أعمال الصيانة للمدارس بما في ذلك النوافذ والأبواب والمرافق الصحية وتوفير العزل اللازم للخيم الصفيّة.

 

في الشتاء يكون حال التعليم مأساوياً أكثر، لذلك عملت إحسان على تزويد المدارس بالمصاريف التشغيلية وتأمين الاحتياجات الشتوية من مدافئ ووقود للتدفئة، بالإضافة إلى تأمين المواصلات للطلاب الذين يعيشون في مناطق بعيدة عن مدارسهم والطلاب ذوي الإعاقة.

ولأن الفقر من أهم أسباب التسرب المدرسي، عملت المشاريع على تزويد 1,527 طالب بالمصاريف الدراسية الأساسية، كما وزّعت الكتب المدرسية على أكثر من 450 ألف طالب في 1,184 مدرسة.

 

من أبرز المشاكل التي يعاني منها قطّاع التعليم هي نقص الكوادر التعليمية والإدارية لأسباب عديدة منها انقطاع الرواتب عنهم وحاجتهم إلى العمل، لذلك قامت إحسان بتوفير فرص عمل لأكثر من 1,437 منهم وزودتهم بالوسائل والحقائب التعليمية والرواتب الشهرية الخاصة بهم.

ملايين الأطفال المتسربين عن التعليم، الضائعين في زحمة حياتهم بين شقاء العمل ومعاناة النزوح والهجرة، لا يملكون شيئاً من طفولتهم، لذلك نعمل دائماً على حملات العودة إلى المدرسة وتوعية الأهالي بضرورة تعليم أطفالهم ذكوراً وإناثاً، ونؤمن أنّ هذا من أبسط وأهم الحقوق التي يجب منحها للطفل.

الزراعة في سوريا … بلد الزيتون والياسمين والقمح يحصد الموت!

By | برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش, أخر الأخبار, الأخبار

لم ينجُ أحد من الحرب الدائرة في سوريا منذ 11 عاماً، حتى أرضها لقت من التدمير والتلوث ومخلفات الحرب ما يكفي، فتحولت من أرض زراعية تشكل %17.6 من الناتج المحلي الإجمالي حسب تقديرات عام 2010 إلى أرضٍ ملوثة بالدماء والقنابل والحرائق وغيرها الكثير.

لا تأتي أهمية الزراعة في سوريا فقط من أجل الاكتفاء الذاتي بل تُصدّر العديد من المنتجات الزراعية منها الحبوب والبقوليات والفواكه والخضروات، كما أنها تفيد في تشغيل الأيدي العاملة حيث يعمل بها أكثر من %20 من السكان، لكن الوضع اختلف اليوم كثيراً، فبلد الزيتون والياسمين والقمح يحصد الموت!

بسبب تصاعد العمليات العسكرية في الشمال السوري، فإن منطقة سلقين (التابعة لمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا) احتوت عدداً كبيراً من النازحين، بشكلٍ يفوق قدرة المجتمعات المضيفة في استيعاب هذا الضغط على المصادر المتاحة، وخصوصاً الوصول إلى مصادر الغذاء وسبل العيش.

تعمل إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، منذ سنوات على مشاريع لدعم الزراعة في المنطقة بهدف الوصول إلى زيادة في الإنتاج الزراعي وزيادة فرص توليد الدخل، مما يساهم بشكل مباشر في الأمن الغذائي بمنطقة سلقين، وتعزيز الرابط الاجتماعي بين المجتمعات المُضيفة والمجتمعات النازحة لهذه المنطقة.

من هذه المشاريع دعم سلسلة القمح في منطقة سلقين، وذلك من خلال دعم 150 مستفيد من مزارعي القمح في المجتمعات المضيفة، عن طريق شراء وتوزيع مدخلات زراعية تتضمن يوريا %46، أكياس تعبئة بلاستيكية 50 كغ، قسيمة دعم وقود للري.

يُضاف على المشروع شراء 1.5 طن قمح من المزارعين المدعومين (وفقاً لسعر القمح خلال فترة حصاد المحصول) عن طريق قسيمة نقدية يتم توزيعها على المزارعين المدعومين بعد الإنتاج، وتخزينها لتكون بذار للموسم القادم وتوزيعها مجاناً للمزارعين للبدء بموسم 2023-2024.

تعمل إحسان أيضاً على دعم ثلاث نساء في المجتمعات المضيفة والنازحة من خلال برنامج دعم التصنيع الغذائي في منطقة سلقين وذلك عن طريق تجهيز مركز للتصنيع الغذائي وشراء المواد الخام الأولية وتغطية التكاليف التشغيلية للمركز لمدة 7 أشهر، بالإضافة لتغطية أجور النساء الثلاث العاملات في المركز لمدة 5 أشهر، كما يتضمن المشروع عرض وتسويق المنتجات في الأسواق المحلية وفي نقاط البيع بالتنسيق مع المجلس المحلي.

كما تقوم إحسان بتدريب 75 شخص لتحسين قدراتهم في مهارات ومفاهيم ريادة الأعمال ودراسة نموذج الأعمال وعرض القيمة والتسويق وإدارة المشاريع والدراسة المالية ودراسة الجدوى، من ثم يدعم المشروع 50 شخصاً بمنحة صغيرة على شكل قسيمة نقدية، وستقدم كل منحة على قسطين.

يساعد المشروع على استعادة المشاريع التجارية والزراعية والمحلية (الصغيرة والمتوسطة) في مدينة سلقين أصحاب هذه المشاريع، نساءً ورجالاً، في المجتمعات المضيفة والنازحة، الذين يعانون من التحديات المتعلقة بالتدهور الاقتصادي.

أيضاً، ضمن مشاريع دعم الزراعة، تساعد إحسان 500 امرأة (250 امرأة من مجتمع النازحين و250 من المجتمع المضيف) على المشاركة في أنشطة النقد مقابل العمل لحصاد الزيتون بهدف تقديم دعم الحصاد لـ 620 أرض لمزارعي الزيتون في موسم 2022.

لابدّ من وجود عقباتٍ تعترض طريق العمل والنجاح، وهذا هو الحال مع المشاريع التي تعمل عليها إحسان في مجال الزراعة، حيث أدت الحرب الأوكرانية الروسية لزيادة الطلب على مادة القمح، مما أدى إلى ارتفاع أسعار القمح، كما أنّ هناك عدد كبير من المزارعين الذين يحتاجون إلى الدعم لتقوية إنتاجهم، ما يجعل المشروع محدود، ولا يلبي جميع الذين تقدّموا عليه.

 

ولدنا ونحن نتشرب حب الأرض والوطن، وسمعنا كثيراً أنّه محالٌ أن ينتهي الليمون، وأنّ الوطن شجرة طيّبة لا تنمو إلا في تربة التضحيّات، كما حال سوريا، لذلك نعمل دائماً على دعم هذه الأرض وسواعدها، فتكون عوناً للسوريين ومصدراً لفخرهم ورزقهم.

منها الاستغلال الجنسي .. عواقب عمالة الأطفال على النازحين السوريين

By | التعليم, أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

طفلٌ ما لبث أن مشى على قدميه وتعرّف قليلاً على محيطه وتكونت عنده أحلامه البسيطة، كأن يخرج مع أصدقائه إلى فسحة الحي ويلعب حتى مغيب الشمس، لكن الحرب التي دقت باب وطنه دقت بابه أيضاً، فترتبت عليه مسؤوليات أكبر بأضعافٍ من طفولته.

ليس واحداً فقط من فقد طفولته وأبسط حقوقه بل يفوق عددهم الملايين، حيث اضطرّ الكثير من الأطفال السوريين للعمل في سنٍ باكر، وأصبحوا مسؤولين بشكل أو بآخر عن رغيف خبزهم وقوت عائلاتهم، لا وقت لهم للعب، لا وقت للدراسة ولا وقت لحياةٍ عادية!

عمالة الأطفال ظاهرة منتشرة في سوريا، ازدادت بشكل ملحوظ مع بداية الثورة السورية، حيث فقد العديد من الأطفال آبائهم وذويهم وأصبح عليهم العمل لساعات طويلة وأجور زهيدة بحثاً عن الطعام والمأوى الآمن لهم ولعائلاتهم.

فلك طفل يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً، نازح في الريف الشمالي، يعمل مع أخيه الأصغر بتجميع العبوات البلاستيكية من الطرقات وبيعها لمساعدة أهله في تأمين نفقات المنزل.

لم تكن هذه الحياة اختيار فلك، بل أصبحت مفروضةً عليه بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي تمر به البلاد بالإضافة إلى الفقر وفقدان جميع أساسيات الحياة وغلاء الأسعار وغيرها من الأسباب التي وضعت فلك وغيره في أجواء العمل القاسية.

ليس العمل وحده المشكلة التي يعاني منها الأطفال، بل يزيد عليه ظروف العمل القاسية وساعاته الطويلة والاستغلال النفسي والجسدي والجنسي الذي يلاحقهم، لكنهم وللأسف لا خيار لديهم سوى التمسك بالحياة والعمل.

أن نحصل على سوريا خالية من عمالة الأطفال والتسرّب المدرسي حلمٌ يبدو بعيد المنال، لكن التأسيس لهذا الحلم ووضع حجر الأساس تبدأ بخطوة واحدة، قد خطتها إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، منذ أكثر من ثمانية سنوات.

تعمل إحسان على فهم جذور هذه المشكلة والبدء برحلة التغيير في حياة كل طفلٍ عامل، حيث تساعد على تحسين حالته النفسية بالدرجة الأولى، لأنّ وجوده في بيئة العمل بعمرٍ صغير قد تؤدي إلى أزمات نفسية عديدة تصل بعضها إلى الاكتئاب والتفكير بإنهاء حياته القاسية والانتحار، لذلك يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال من قبل أخصائيين نفسيين في مراكز الحماية التابعة للمؤسسة.

 الاهتمام بالصحة الجسدية للأطفال العاملين من الأساسيات التي تعمل عليها إحسان في حال وجود أي مرض بهم، وذلك لتجاوز أي عقبة تحول بينهم وبين إكمال التعليم وعيش حياةٍ خالية من التنمر والألم.

يتم تسجيل هؤلاء الأطفال في المدارس وإعادتهم إلى المقاعد الدراسية، حيث يجب أن يكونوا، كما يتم تقديم المستلزمات المدرسية لهم كالقرطاسية والكتب والحقائب، بهدف تخفيف العبء على ذويهم.

فقدان الوثائق المدنية تحرم الأطفال من الالتحاق بالمدارس .. ما الحل؟

By | أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

إنقاذ الأرواح تكون الغاية الأساسية عند المدنيين في الحروب، حيث يحاولون النجاة بأنفسهم والنزوح إلى مناطق أكثر أماناً، وبذلك يفقد الكثيرون منهم جلّ ما يملكون، لكن الكارثة الحقيقية تكمن بفقدانهم للأوراق الثبوتية الخاصة بالأحوال المدنية والعقارية وغيرها.

في رحلة النجاة التي عبرها مئات الآلاف من السوريين هرباً من القصف والقتل، فقدت أغلب العائلات وثائقهم القانونية من هويات أو دفاتر عائلية أو وثائق ملكية عقارية بسبب القصف والدمار في المناطق التي نزحت منها هذه العائلات، كما ازدادت حالات الزواج والولادة غير المسجلة قانونياً بالإضافة إلى وجود أطفال مجهولي النسب.

فقدان الوثائق المدنية يسبب العديد من المعوقات والمشاكل فلا يمكن تسجيل الأطفال في المدارس أو دخولهم المشافي أو المستوصفات بدون هوية شخصية قانونية، كما تزيد احتمالية حرمان المرأة المطلقة من حقها في المطالبة بالمهر أو النفقة أو المسكن الشرعي إذا كان زواجها وطلاقها غير مسجل قانونياً، بالإضافة إلى حرمان العائلات من حق الاستفادة من المساعدات الإنسانية المستحقة، وغيرها من المشاكل التي تظهر يوماً بعد يوم

 

تعمل إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، على تنفيذ جلسات رفع الوعي القانوني بالإضافة إلى الاستشارات القانونية للمستفيدين حول القضايا المدنية والعقارية في مناطق عديدة بريف حلب الشمالي وريف حلب الغربي بالإضافة إلى إدلب.

يقول حسين الخطيب وهو مسؤول ميداني لقسم الحماية العامة بريف حلب الشمالي في إحسان، أن عدم تسجيل الزواج والولادات تسبب عوائق قانونية بسبب وجود إجراءات لاحقة مثل تسجيل الأطفال في المدارس مما يضطر الشخص إلى تثبيت زواجه ومن ثم تسجيل الولادة ليتم تسجيل الطفل بشكل قانوني، فهناك العديد من الأطفال غير قادرين على الالتحاق بالمدارس لعدم تسجيلهم بشكل رسمي في البيان العائلي لأسرهم وامتلاكهم هوية شخصية صادرة عن مديرية الأحوال المدنية في المنطقة.

جلسات التوعية تتضمن الحديث عن الشؤون والقضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية (الزواج- تسجيل الولادة – تسجيل الوفاة والطلاق…) وجلسات توعية تخص قضايا الملكية (طرق إثبات الملكية- إجراءات تثبيت الملكية في السجل العقاري)

هذه الجلسات تعرّف النازحين على طرق استخراج الأوراق الرسمية كما تشرح الحقوق المدنية ومسائل الأحوال الشخصية كالميراث وتحديد حق كل طرف من أطراف الورثة، كما تعمل على التوعية بضرورة الحفاظ على أبسط الأوراق المتواجدة معهم كالفواتير وإيصالات الدفع وغيرها.

يتم من خلال الجلسات تعريف المستفيدين بأماكن أمانات السجل المدني والإجراءات المطلوبة والتكلفة المالية لكل وثيقة فيها.

أمّا عن الاستشارات الفردية، توفر إحسان لمن هم بحاجة من نساء ورجال ويافعين/ات ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة استشارات قانونية، بهدف تقديم خدمة للمستفيدين في القضايا المتعلقة بالقانون المدني (الطلاق والزواجالعقارات – تسجيل ولادات – نقل الملكية) حيث تتم الإجابة على الأسئلة المطروحة وتحديد مواقع المحاكم الشرعية وكل ما يتصل بها من تكلفة مالية وإجراءات واجبة الاتباع، كما يتم مرافقة بعض الأشخاص لاستكمال هذه الإجراءات وذلك في الحالات الخاصة.

 

قامت إحسان بالعديد من جلسات رفع الوعي القانوني في مراكزها الواقعة في ريف حلب الشمالي والغربي وإدلب، والتي استفاد منها 16,346 مستفيد من كافة الفئات العمرية، كما قدمت العديد من الاستشارات القانونية والتي استفاد منها 2,413 شخص، وشكلت نسبة ذوي الإعاقة من المجموع العام للمستفيدين حوالي %7 .

 

يؤكد الخطيب أن الدعم القانوني يحتاج إلى جهود أكبر وعدد أكثر من المنظمات بسبب الحاجة الكبيرة من المجتمع وضرورة أن يكون هناك برامج جديدة مثل الدراسات القانونية والإحصائيات القانونية، لذلك تقوم مراكز إحسان بتقديم جلسات التوعية القانونية في مختلف المواضيع سواء المدنية أو العقارية وتقديم الاستشارات القانونية في أي مشكلة قانونية قد تواجه المستفيد في المجتمع

 

فقدان الوثائق الرسمية تحرم صاحبها من أبسط حقوقه ولربما تمنعه من وطنه وبيته وأرضه مستقبلاً، فيصبح لاجئاً غريباً عن بلده الذي ولد وكبر فيه، لذلك من الضروري الاهتمام بالوثائق الرسمية واستخراجها والحفاظ عليها قدر المستطاع، لأنها ستكون يوماً ما الوسيلة الوحيدة لاسترجاع كافة الحقوق.

أهمية المراكز الصديقة للطفل

By | أخر الأخبار, الحماية

تعدّ المساحات الصديقة للطفل البيئة الآمنة لدعم حقوق الطفل ورفاهيته في ظل الظروف الطارئة، تقوم مؤسسة إحسان من خلال قطاع الحماية بتقديم الحماية للأطفال عبر تزويدهم بمساحة آمنة يمكنهم من خلالها المشاركة بأنشطة منظّمة للّعب والتأقلم والتعبير عن أنفسهم، كما تقوم المساحة الآمنة برفع التوعية حول المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، بالإضافة إلى حشد الطاقات المجتمعية للبدء بعملية توفير بيئة صحيّة ومحميّة للأطفال، وتقديم معلومات عن الخدمات وأشكال الدعم المختلفة المتوفرة في المنطقة.

الأطفال في ظل الحرب في سوريا

تعرّض الكثير من الأطفال لأنواع مختلفة من العنف والاستغلال في ظل الحرب، إضافة لضعف الإمكانات التي تساعد في توفير بيئة آمنة وداعمة وخدمية للأطفال، عدا عن الجهل الكبير بحقوق الأطفال وأشكال الإساءة التي يتعرضون لها بشكل يومي من قبل المجتمع، الأهل، أو حتى القرناء.

بعد 10 سنوات من الصراع في سوريا، وبحسب التقرير الصادر عن UNICEF فإن %90  من الأطفال بحاجة إلى دعم، لأن الحرب والأزمة الاقتصادية ووباء كورونا كل ذلك يدفع الأسر إلى حافة الهاوية.

 تقوم برامج حماية الطفل بتوفير بيئة داعمة غنية بالأنشطة والخدمات التي تساعد في رفع مستوى الرفاه النفسي للأطفال، حيث تؤمن لهم خدمات إدارة الحالة الحاجات الأساسية التي تمنع الإساءة، العنف أو الاستغلال بكافة أشكاله، في حال غياب هذه الخدمات بشكل مجاني في المجتمع، إضافة إلى خدمات الدعم النفسي الاجتماعي التي تساعد في توفير بيئة صديقة للطفل ضمن المساحات المخصصة لهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع.

أهمية المراكز الصديقة للطفل

هناك عدة أسباب تجعل من برنامج حماية الطفل خلال الأزمات أمراً بالغ الأهمية، حيث أن الأطفال هم المجموعات الأكثر ضعفاً، ويؤدي اعتمادهم على البالغين للحصول على الرعاية إلى ضعفهم وجعلهم عرضةً للمخاطر.

خلال حالات الطوارئ، تظهر عدة عوامل تجعل الأطفال أكثر عرضة للخطر، وهذا يتضمن عوامل النزوح والانفصال عن الأهل أو المجتمع، بالإضافة إلى فقدان أحد الأبوين أو فقدان شخص عزيز، وأيضاً فقدان المنزل والممتلكات، كل هذه العوامل من شأنها أن تهدد حياة الطفل، كما أن انخفاض مستوى الأمن والسلامة والاعتماد على المساعدات الإنسانية يعني أن الأطفال أصبحوا عرضة للعنف والاستغلال والإساءة، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الظلم، وسوء معاملة مقدمي الرعاية. بالتالي فإن ضعف خدمات حماية الطفل خلال الأزمات فيما يتعلق بأمور الأمن والعدالة والخدمات الاجتماعية قد تؤدي إلى خلق بيئة مليئة بالانتهاكات في حق الأطفال.

ماذا فعلنا؟

عملت مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية من خلال مراكزها الصديقة للطفل على تقديم كافة الأنشطة التي يمكنها تأمين حياة أفضل للأطفال، بالإضافة إلى الفرق الجوالة والاستجابة الطارئة، لتحقيق أكبر وصول لمساعدة الأفراد المتضررين. كان ذلك في عدة مناطق جغرافية في سوريا، في كلٍ من ريف دمشق وحمص وريفها، وريف درعا في 2016، وبعد ذلك تم تركيز نقاط العمل في شمال غربي سوريا، بسبب النزوح في 2018. حيث منذ 2016 تم افتتاح 9 مراكز دعم للشباب واليافعين، و27 مركز صديق الطفل، وأكثر من 40 فريق جوال، وتم تقديم خدمات من خلالهم إلى أكثر من  328 ألف  طفل وطفلة، وخدمات إدارة الحالة إلى 4,600  طفل  وطفلة، وأكثر من 5,700 من مقدمي الرعاية.

ووفقاً لتجربة مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية، فإن أنشطة حماية الطفل تترك أثراً إيجابياً في المجتمع، حيث أن تلك الأنشطة مُعَدّة لاستهداف كافة أفراد المجتمع (الأطفال – مقدمي الرعاية – أفراد المجتمع)، حيث تقع مسؤولية حماية الطفل من كافة أنواع الانتهاكات على تلك المجموعات.

 

إعادة تأهيل النظام المائي في بلدة كفر ناصح

By | أخر الأخبار, المياه والصرف الصحي

أدت الحرب في سورية إلى تدمير الكثير من البنى التحتية للمياه، وتعطل الكثير من المرافق الصحية، سواء كانت تلك المرتبطة بتزويد المياه للأغراض المنزلية والزراعية والصناعية أو لمعالجة مياه الصرف الصحي أيضاً، حيث يضع ذلك السكان في خطر المعاناة المستمر، ويؤثر سلباً على صحتهم الجسدية.

بلدة كفر ناصح كغيرها من الكثير من القرى والبلدات في شمال غربي سورية، يعاني سكانها من صعوبة تأمين المياه واستجلابها من أماكن بعيدة، وسلك طرق وعرة. عدا عن التكلفة المادية للوصول إلى المياه، يمكن أن تكون هذه المياه غير آمنة للشرب أو الاستخدام البشري، كون أغلبها من برك وآبار تجميعية غير نظيفة.

تولي مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية أهمية كبيرة لقطاع المياه، وخاصة مياه الشرب النظيفة والمعقمة، حيث قامت مؤخراً بتوفير المياه الصالحة للشرب لهذه البلدة، من خلال إعادة تأهيل النظام المائي للقرية كاملاً، حيث أنشأت منظومة طاقة شمسية بقدرة 54,000 واط كهربائي، تكفي لضخ 500 متر مكعب من المياه يوميّاً.

إن أهم ما دفع مؤسسة إحسان لاستخدام الطاقة الشمسية هو أنها طاقة آمنة ومستدامة، وتساهم في نظافة البيئة، وتخفف الضجيج، (الطاقة النظيفة الصامتة)، وحتى على الصعيد الاقتصادي، فهي لا تكلف الأهالي أعباء الصيانة والكلف التشغيلية.

يبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع 11,000 شخص من المقيمين في البلدة والنازحين في المخيمات القريبة منها.

#Solar_Energy

#WASH #Clean_Water

#NW_Syria

#IhsanRD

#Syrian_Forum

هؤلاء النساء رائعات، فقد عملوا على تحويل القصاصات القماشية إلى قطع ثمينة

By | برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش, أخر الأخبار

بعد الإنتهاء من مشروع تصنيع الكمامات الذي أنتج 1.133.000 كمامة غير طبية، مع مراعاة معايير التعقيم، وتشغيل 122 عاملة وعامل ضمن برنامج النقد مقابل العمل في ريفي إدلب وحلب. أقامت مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية معرض إعادة تدوير القصاصات القماشية، بهدف عدم إتلاف القصاصات القماشية من بقايا تصنيع الكمامات، إضافة إلى تدريب العاملات على نمط جديد من الإنتاج.

حيث انتهى المشروع بتأهيل وتدريب 40 عاملة في مجال الخياطة، لكي يستطيعوا الاستمرار بها وتكون مصدر رزق لهن.

#NW Syria
#IhsanRD
#Syrian_Forum

هل لديك مقترح أو شكوى؟ إليك طريقة إيصالها

By | أخر الأخبار, غير مصنف

صوتكم يهمنا  ..

الفيديو يشرح طريقة إيصال المقترحات والشكاوي لمؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية

نرحب بسماع آرائكم ومقترحاتكم وشكاياتكم يومياً من الأحد وحتى الخميس

من الساعة 9 صباحاً وحتى 5 مساءاً

عبر رقم الوتس أب

00905445441505

عبر البريد الإلكتروني

[email protected]

أو عبر موظفين إحسان في مراكزنا ومكاتبنا

#إحسان

#المنتدى_السوري​

 

المراكز المجتمعية ودورها في تمكين أهالي الشمال السوري

By | أخر الأخبار, الأخبار, الحماية
تهدف المراكز المجتمعية إلى تمكين النازحين والمجتمعات المضيفة وتعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم بشكل أفضل، من خلال تحديد الاحتياجات والإمكانيات المتوفرة لإيجاد الحلول العملية وتنفيذها.
ضمن مشروع الحماية في مؤسسة إحسان يعمل مركز قباسين المجتمعي في منطقة الباب على تقديم خدمات الحماية المتخصصة وغير المتخصصة للأفراد والتي تشمل:
١- دعم المبادرات المجتمعية وهياكل الحماية المجتمعية.
٢- جلسات دعم نفسي وخدمات إدارة الحالة والعنف القائم على النوع الاجتماعي
٣- تقديم جلسات التوعية القانونية والمساعدة القانونية والاستشارات.
كما يساهم المشروع في تحديد الاحتياجات الهامة للحالات الإنسانية ضمن برنامج الحماية ويعزيز آليات حماية
المجتمع لأكثر من2900  مستفيد.
وتضمنت نشاطات المركز الأخيرة، تشكيل أربع لجان مجتمعية للذكور والإناث في مدينة قباسين والمخيمات المجاورة. حصلت هذه اللجان على مجموعة من التدريبات حول
حماية الطفل أثناء الأزمات من خلال:
• التعرف على مفاهيم «الطفل – حقوق الطفل – حماية الطفل»
• التعرف على مفهوم الأزمة وأثرها على الأطفال
• التعرف على ردود فعل الأطفال أثناء الأزمات
• التعرف على أشكال الإساءة المختلفة الموجهة للأطفال
• التعرف على سياسة صون الطفل ومدونة السلوك
• التعرف على مفاهيم أساسية لإدارة الحالة
• التعرف على مفهوم الضعف والهشاشة ومستويات المخاطر.
• التعرف على أنسب الإجراءات خلال عملية الإحالة.
وذاك لتحقيق الفائدة المرجوة من الفعاليات والأنشطة التي ستنفذها هذه اللجان في مجال حماية الطفل خلال المشروع.